ولذلك علينا أن ندرك جيداً قيمة الموقف الحق الذي نحن فيه، وأنه يستحق منا أن نضحي، ويستحق منا أن نبذل الجهد؛ لأننا في الموقف الصحيح والسليم والطبيعي، الموقف الطبيعي بمقتضى الفطرة الإنسانية لدى كل أمم الأرض قاطبة، موقف الاستقلال والحرية والكرامة، موقف التمسك بالحق الثابت والحقوق الثابتة؛ أما أولئك فهم في الموقف الخاطئ والغبي، وكما قلنا: لا يقدر لهم أعداء الأمة ما هم فيه من ولاءٍ وتبعية، هم يسخرون منهم، ترامب بنفسه يتحدث عنهم بالسخرية والاستهزاء، ويصرح بأنهم البقرة الحلوب، ويعبر عنهم كأدوات للاستغلال، مع الاستخفاف بهم والاحتقار لهم، وهذا يكشف ويثبت أن الحب من طرف واحد، كما قال الله في القرآن الكريم: {هَا أَنْتُمْ أُولَاءِ تُحِبُّونَهُمْ وَلَا يُحِبُّونَكُمْ}
اقراء المزيد